الجمعة، 10 يوليو 2009

ملامح قصة



هي قصة ٌ
في رحمها
شيءٌ من الزمن الذي فيه ِانتهيتْ
حيث الحبيبان اللذان يسافران بلا حدودْ
في رحلة الحب التي تجري لتحقيق الوعودْ
وكأنها هي قصتي
تلك التي
فيها تحطمت المراكبُ قبل أن ترسو
وكم فيها بكيْتْ !
هي جنّة ٌ
فيها فَراشٌ
يستقي عبقَ الزهورْ
ترويه إحداها...
ويمضي باحثاً عن غيرِها
وقد اكتفى منها
وأشبعهُ الغرورْ
ومضت مع الكفّ التي
كم عانقتها في سرورْ
رحلَتْ لأرض ِالموتْ
يا ليتني من قصة الزهرِ اعتبرْتْ
ورأيت حبا ً
بعضُه يغفو على جفن السماءْ
ويتوهُ في وهج النهارِ
ويختفي عند المساءْ
يعلو ولكنْ لا نرى مكنونَهُ
حبا ً جميلاً...غامضا ً
أيكون حباً ما يقود إلى الهلاكْ؟
أتأمل الشمسَ التي تأتي صباحاً من بعيدْ
شوقاً لتلك الأرضِ
يحرقُها
فتنثر ضوْءَها
والأرض تسألها المزيدْ
حتى إذا ما الأرض ملّتْ
فارقَتْها من جديدٍ مثلما فارَقتَنيْ
ونسيتَ يوم َهجرتَني
وتركتَ ذكراكَ التي سبرتْ ثنايا خافقي
عاثتْ بأوردتي لتذرف سُمّها
................
يا للهوى
مارستُهُ... فأذلّني

الجمعة، 23 يناير 2009

رحيل ُ الشمس

الشّمس ُ يغزوها الغروب
كتل ُ الضّباب
يحتلُّها شبح ُ الظلام
والصمت ُ يبلَع ُ كلَّ صوت
وكأنَّ من في الأرض ِ ثكلى.. أو نيام
شبح ُ الظلام
ما زال يحتل ُّ السماء
يلقي بظلمته ِ
لرفقتِه ِ
هلُمّي .. يا رعود
ويا عواصف ُ زمجري
فالشمس ُ غابت
وقد اختفت ما بين أهداب ِ الجبال
هي لن تعود

هجرت ُ الضفيرة

لأجلك َ أنت َ هجرت ُ الضفيرة
وبعثرت ُ شِعري على كتِفَيَّ
هُيامُك َ بي حين َ أسدِل ُ شَعري
سيُنسيك َ حتما ً بأني صغيرة
وعيناي َ حين تَشرّب ُ كُحلا ً
ألا تجعلاني فتاة ً كبيرة
بلى
تجعلاني
فقد أوقعتكَ بنار ٍ ... وحيرة
وأعلم ُ أنّك َ طفل ٌ شريد ٌ
ويرجو حناني
لتخلع َ ثوب َ القساوة ِ
إني أموت ُ
أعاني
فما بال ُ حبِّ الكهولة ِ
دوما ً يكون ُ كفصل ِ الشتاء ِ
وليت الشتاء َ يعُمُّ زماني
أحبُّ القساوة َ في مقلتيك َ
ضياعي بتلك َ الصلابة ِ ...
خوفي ...
حنيني إليك
ويؤلم ُ نفسي
برودك َ نحوي
وصبري عليك
أيا كهل َ هذا الزمان ِ انتشلني
بحقِّ الهوى
فإنَّ حياتي تدور على راحتيك
فؤادي يسافر ُ تلك العقود ويأتي إليك
بحبٍّ وصدق ٍ ولين ٍ
بروح ِ البراءة ِ
يمضي ويرجع ُ كالتائهين
يناجيك َ دوما ً
وأنت تعذبه ُ بالنّوى
جنان ُ الهوى واسعات ٌ
وليست تضيق ُ على العاشقين
تضم ُّ الصِّبا
أو تضم ُّ الكهولة َ
ليست تبالي فروق َ السنين
هلم َّ إلى جنة ِ العاشقين
هنالك َتحيا زماناً جديد
به لن تكون المحبَّ الوحيد
أتدري ...
المحيّر ُ في أمرنا
بأنك صرت بحبي وليد
فيا من أحبُّ
ستبقى
ويبقى عذابي
لدهر ٍ بعيد ٍ .. بعيد

الاثنين، 12 يناير 2009

أم ُّ الشّهيد

بكيتُك َ في ليال ٍ حالكات ٍ
وصلت ُ لهولها حد َّ الجنون ِ
فيا عبرات ُ .. قد خَرَجت ْ لحزني؟
وإن فخراً
بربي ..لن تهوني
فما بال ُ الدموع ِ تسيل ُ نهراً
وتنهمر ُ الرّزايا من عيوني
ببالي عندما ودعت ُ شِبلي
ضممت الطفل للحضن الحنون ِ
فراقك َ يا بنيَّ يسيل ُ همّاً
وهذا الليل لا ينسى جفوني
فيا دنيا بربكِ أنصفيني
عجيب ٌ أمرُك ِ ...
من قد تكوني؟
نصيب المحسنين غدا ضئيلا ً
وأما الظالمون لهم ...تصوني
فريحُك َ لا تزال تذيب قلبي
تزلزلني على مر السنون ِ

إحتفال

يا ليلة ً
فيها نجوم ٌ باكية
فيها المراكب ُ جارية
فيها الطفولة ُ سامية
ترنو لقطرات ِ المطر
حتى عصافير الشجر
منذ ُ الصّغر
في كلِّ عام
تشدو على لحن الوتر
حتى جروحي كلَّها
لم تستطع ْ إلا النظر
في سحر ِ أضواء ِ القمر
إني شهدت ُ الإحتفال
منذ الصِّغر